کد مطلب:370107 سه شنبه 13 تير 1396 آمار بازدید:974

ابنا فلان
 

[صفحه 269]

ابنا فلان‏


(1)


102- روى محمد بن عیسى بن عبید، عن محمد بن سنان، (2)


______________________________

ابنا فلان‏


یعنى به العباس بن عبد المطلب، و با بنیه عبد اللّه و عبید اللّه، و سیأتی فی أصل الكتاب حیث یحین حینه إن شاء اللّه العزیز أن مولانا أبا محمد الحسن بن علی علیهما السّلام بعد أبیه علیه السّلام جعل ابن عمه عبید اللّه بن العباس على مقدمة الجیش.


فبعث الیه معاویة بمائة ألف درهم؟ فمر بالرایة، و لحق بمعاویة، و بقى العسكر بلا قائد و رئیس، فقام قیس بن سعد بن عبادة فخطب الناس.


و قال: أیها الناس لا یهولنكم ذهاب عبید اللّه هذا لكذا و كذا، فان هذا و أباه لم یأتیا قط بخیر، ثم قام بأمر العسكر.


و الشیخ- رحمه اللّه تعالى- فی كتاب الرجال ذكره فی أصحاب أبی محمد الحسن بن علی علیهما السّلام قال: عبید اللّه بن العباس بن عبد المطلب، لحق بمعاویة.[716]


فأما عبد اللّه بن العباس أمره فی الجلالة و الاستقامة مستبین فستطلع إن شاء اللّه تعالى.


قوله رحمه اللّه تعالى: روى محمد بن عیسى بن عبید عن محمد بن سنان‏


قال السید المكرم جمال الدین أحمد بن طاوس- قدس اللّه نفسه الزكیة-:


طریق هذا الحدیث ضعیف بمحمد بن عیسى العبیدی، و بمحمد بن سنان.


و تبعه على ذلك بعض شهداء المتأخرین.


و الأصحّ عندی أن محمد بن عیسى العبیدی الیقطینی ثقة صحیح الحدیث، فقد وثقه أبو عمرو الكشی، و أبو العباس النجاشی و غیرهما، و لذلك كثیرا ما یستصح‏


[صفحه 270]


عن موسى بن بكر الواسطى (1)، عن الفضیل بن یسار، عن أبی جعفر علیه السّلام قال، سمعته یقول: قال أمیر المؤمنین علیه السّلام: اللهم العن ابنی فلان، و أعم أبصارهما، كما عمیت قلوبهما الاجلین فی رقبتی (2) و اجعل عمى أبصارهما دلیلا على عمى قلوبهما.


______________________________

العلامة فی المنتهى و المختلف روایته و ان كانت عن یونس، و استثناء محمد بن الحسن بن الولید ایاه من رجال نوادر الحكمة و من أصحاب یونس بن عبد الرحمن، لا یدل على ضعفه، و قد أوضحنا الحال فی المعلقات على الاستبصار بما لا مزید علیه.


نعم محمد بن سنان ضعیف على الأصحّ، و ان كان قد وثقه الشیخ المفید و الشیخ الاعظم فی بعض مواضعه، و حدیثه عند العلامة معدود من الصحاح، و سیتضح الامر فی جملة ذلك من ذی قبل إن شاء اللّه العزیز العلیم.


قوله رحمه اللّه تعالى: عن موسى بن بكر الواسطى‏


قیل: انه واقفی، و لم یثبت كما قلناه فی كتاب ضوابط الرضاع، و ان كان الشیخ قد حكم به فی كتاب الرجال‏[717]، فان أبا عمرو الكشی و أبا العباس النجاشی لم یرویا ذلك أصلا، و الأصحّ انه ممدوح و حدیثه حسن.


قوله علیه السّلام: الاجلین فی رقبتى‏


بالالف الممدودة قبل الجیم و اللام المفتوحة قبل الیاء المثناة من تحت الساكنة و النون أخیرا على صیغة التثنیة، المثیرین الشر و المهیجین الفتنة علی، و الجانبین الساعین باثارة الشر و تهییج الفتنة فی رقبتی، و الفعل منه من بابی نصر و ضرب.


قال فی القاموس: أجل الشر علیهم یأجله و یأجله جناه، أو أثاره و هیجه‏[718].


و فی الصحاح: أجل علیهم شرا یأجله و یأجله أی جناه و هیجه‏[719].


[716] رجال الشيخ: 69.

[717] رجال الشيخ ص 359.

[718] القاموس: 3/ 327.

[719] الصحاح: 4/ 1621